(( أربعة فوائد من حاشية بن قاسم على ثلاثة الاصول ))
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(( أربعة فوائد من حاشية بن قاسم على ثلاثة الاصول ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اما بعد
فتلكم اربعة فوائد اقتبسها من حاشية العلامه عبد الرحمن بن قاسم على ثلاثة الاصول لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله وهي مليئة بالفوائد , ولعل ما سأنقله يكون نافعا ان شاء الله تعالى
الفائدة الاولى
( بيان أهمية التوحيد والدعوة إليه )
قال رحمه الله
:
ومثل هذه الآية - يعني قوله تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ(1)} [النحل:36] - قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الانبياء:25], وغير ذلك من الآيات الدالة على عظم التوحيد, وكلا الآيتين فيهما العموم الواضح, أن أول شيء بدأت به الرسل قومهم هو التوحيد, وأيضا في أفراد الرسل جاءت الآيات, كما قال عن نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وغيرهم أن أول شيء بدأوا به قومهم: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [المؤمنون: من الآية32], فهذه دعوة الرسل, وزبدة الرسالة, وبه تعرف عظمة شأن التوحيد, ومعرفتك عظمه بأن تصرف همتك إليه, وإلى معرفته والعمل به غاية جهدك, وإلى معرفة ما يضاده, وما سواه من أنواع العلوم الفروعية بعد ذلك, فيهتم الإنسان غاية الاهتمام بمعرفة أصل الدين إجمالا قبل الواجب من الفروع, الصلاة والزكاة وغير ذلك, فلا تصح الصلاة ولا الزكاة قبل الأصل, فلابد من معرفة أصل الدين إجمالاً, ثم معرفة فروعه تفصيلاً, وفي حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن, قال له: "إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب, فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله, فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة", وهذا يفيد أنهم إذا لم يعلموا التوحيد ولم يعملوا به فلا يدعوهم للصلاة إن لم يطيعوه في الدخول في الإسلام, فإن الصلاة لا تنفع ولا غيرها بدون التوحيد, فإنه لا يستقيم بناء على غير أساس, ولا فرع على غير أصل, والأصل والأساس هو التوحيد, والصلاة وإن كانت هي عمود الإسلام فمع ذلك لم تفرض إلا بعد الأمر بالتوحيد بنحو عشر سنين. ومما يبين أن التوحيد هو الأصل: كونه يوجد من يدخل الجنة ولو لم يصل ركعة واحدة, وذلك إذا اعتقد التوحيد وعمل به ومات متمسكاً به, كأن يقتل قبل أن يصلي أو يموت,والصلاة لا تنفع وحدها, ولو صلى وزكى وصام, إذا لم يعتقد التوحيد وبذلك يعرف عظم شأن التوحيد, وما هلك من هلك إلا بترك العلم بالتوحيد والعمل به, وما دخل الشيطان على من دخل, ولا مزق عقول من مزق, ولا وقع من وقع إلا من آفة قولهم: يكفي النطق بالشهادة, ومجرد المعرفة, حتى أن من علمائهم من لا يعرف التوحيد أصلاً, وذلك لأنهم ابتلوا بالشرك وعبادة الأوثان, وكثرة الشبهات الباطلة, فبذلك خفي التوحيد على كثير ممن يدعي العلم, لعدم المعرفة به, و إلا فمعرفة التوحيد والشرك من أهون ما يكون وأسهله إجمالأً, كما في زمن الصحابة, فإنهم كانوا يعرفون التوحيد والشرك, فمن قال: (لا إله إلا الله) يترك الشرك, ويعلم أنه باطل مناف لكلمة الإخلاص, ولهذا لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد, وقال: "قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا", قالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} , وأما حين كثرت الشبهات صعب معرفة التوحيد, والتخلص من ضده, وكثر النفاق, وصار الكثير يقولها ويعبد مع الله غيره, فالله المستعان
...........
الفائدة الثانية
( حكم تارك الهجرة من بلاد الكفر )
تارك الهجرة بعدما وجبت عليه ليس بكافر,لكنه عاصٍ بتركها,فهو مؤمن ناقص الإيمان, عاصٍ من عصاة الموحدين المؤمنين.
.........
الفائدة الثالثة
( معنى قوله { لا إكره في الدين } )
أي: لا تكرهوا أحد على الدخول في الإسلام، فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج أن يكره أحد على الدخول فيه، فمن هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره، فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا، قيل: في عدد من أولاد الأنصار أرادوا استردادهم لما أجليت بنوا النضير، وقيل: كان في إبتداء الأمر ثم نسخ بالأمر بالقتال، قال الشيخ: شرع الجهاد على مراتب: فأول ما أنزل الله فيه الإذن فيه بقوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} [الحج: من الآية39] ثم نزل وجوبه بقوله: {كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} [النساء: من الآية77] ولم يؤمروا بقتال من سالمهم، وكذا من هادنهم، ثم أنزل الله في (براءة) الأمر بنبذ العهد وقتال المشركين كافة، وبقتال أهل الكتاب إذا لم يسلموا حتى يعطوا الجزية، ولم يبح ترك قتالهم وإن سالموهم وهادنوهم هدنة مطلقة مع إمكان جهادهم، وقال ابن القيم: كان محرما، ثم مأذونا فيه، ثم مأمورا به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأمورا به لجميع المشركين، قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: من الآية5] وقال صلى الله عليه وسلم: "قاتلوا من كفر بالله".
.......
الفائدة الرابعة
( الحاكم بغير ما أنزل الله رأس من رؤوس الطواغيت )
كمن يحكم بقوانين الجاهلية, والقوانين الدولية, بل جميع من حكم بغير ما أنزل الله، سواء كان بالقوانين, أو بشيء مخترع وهو ليس من الشرع, أو بالجور في الحكم فهو طاغوت من أكبر الطواغيت. .
.............. نفعكم الله بتلكم الفوائد .........
اما بعد
فتلكم اربعة فوائد اقتبسها من حاشية العلامه عبد الرحمن بن قاسم على ثلاثة الاصول لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله وهي مليئة بالفوائد , ولعل ما سأنقله يكون نافعا ان شاء الله تعالى
الفائدة الاولى
( بيان أهمية التوحيد والدعوة إليه )
قال رحمه الله
:
ومثل هذه الآية - يعني قوله تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ(1)} [النحل:36] - قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الانبياء:25], وغير ذلك من الآيات الدالة على عظم التوحيد, وكلا الآيتين فيهما العموم الواضح, أن أول شيء بدأت به الرسل قومهم هو التوحيد, وأيضا في أفراد الرسل جاءت الآيات, كما قال عن نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وغيرهم أن أول شيء بدأوا به قومهم: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [المؤمنون: من الآية32], فهذه دعوة الرسل, وزبدة الرسالة, وبه تعرف عظمة شأن التوحيد, ومعرفتك عظمه بأن تصرف همتك إليه, وإلى معرفته والعمل به غاية جهدك, وإلى معرفة ما يضاده, وما سواه من أنواع العلوم الفروعية بعد ذلك, فيهتم الإنسان غاية الاهتمام بمعرفة أصل الدين إجمالا قبل الواجب من الفروع, الصلاة والزكاة وغير ذلك, فلا تصح الصلاة ولا الزكاة قبل الأصل, فلابد من معرفة أصل الدين إجمالاً, ثم معرفة فروعه تفصيلاً, وفي حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن, قال له: "إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب, فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله, فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة", وهذا يفيد أنهم إذا لم يعلموا التوحيد ولم يعملوا به فلا يدعوهم للصلاة إن لم يطيعوه في الدخول في الإسلام, فإن الصلاة لا تنفع ولا غيرها بدون التوحيد, فإنه لا يستقيم بناء على غير أساس, ولا فرع على غير أصل, والأصل والأساس هو التوحيد, والصلاة وإن كانت هي عمود الإسلام فمع ذلك لم تفرض إلا بعد الأمر بالتوحيد بنحو عشر سنين. ومما يبين أن التوحيد هو الأصل: كونه يوجد من يدخل الجنة ولو لم يصل ركعة واحدة, وذلك إذا اعتقد التوحيد وعمل به ومات متمسكاً به, كأن يقتل قبل أن يصلي أو يموت,والصلاة لا تنفع وحدها, ولو صلى وزكى وصام, إذا لم يعتقد التوحيد وبذلك يعرف عظم شأن التوحيد, وما هلك من هلك إلا بترك العلم بالتوحيد والعمل به, وما دخل الشيطان على من دخل, ولا مزق عقول من مزق, ولا وقع من وقع إلا من آفة قولهم: يكفي النطق بالشهادة, ومجرد المعرفة, حتى أن من علمائهم من لا يعرف التوحيد أصلاً, وذلك لأنهم ابتلوا بالشرك وعبادة الأوثان, وكثرة الشبهات الباطلة, فبذلك خفي التوحيد على كثير ممن يدعي العلم, لعدم المعرفة به, و إلا فمعرفة التوحيد والشرك من أهون ما يكون وأسهله إجمالأً, كما في زمن الصحابة, فإنهم كانوا يعرفون التوحيد والشرك, فمن قال: (لا إله إلا الله) يترك الشرك, ويعلم أنه باطل مناف لكلمة الإخلاص, ولهذا لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد, وقال: "قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا", قالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} , وأما حين كثرت الشبهات صعب معرفة التوحيد, والتخلص من ضده, وكثر النفاق, وصار الكثير يقولها ويعبد مع الله غيره, فالله المستعان
...........
الفائدة الثانية
( حكم تارك الهجرة من بلاد الكفر )
تارك الهجرة بعدما وجبت عليه ليس بكافر,لكنه عاصٍ بتركها,فهو مؤمن ناقص الإيمان, عاصٍ من عصاة الموحدين المؤمنين.
.........
الفائدة الثالثة
( معنى قوله { لا إكره في الدين } )
أي: لا تكرهوا أحد على الدخول في الإسلام، فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج أن يكره أحد على الدخول فيه، فمن هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره، فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا، قيل: في عدد من أولاد الأنصار أرادوا استردادهم لما أجليت بنوا النضير، وقيل: كان في إبتداء الأمر ثم نسخ بالأمر بالقتال، قال الشيخ: شرع الجهاد على مراتب: فأول ما أنزل الله فيه الإذن فيه بقوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} [الحج: من الآية39] ثم نزل وجوبه بقوله: {كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} [النساء: من الآية77] ولم يؤمروا بقتال من سالمهم، وكذا من هادنهم، ثم أنزل الله في (براءة) الأمر بنبذ العهد وقتال المشركين كافة، وبقتال أهل الكتاب إذا لم يسلموا حتى يعطوا الجزية، ولم يبح ترك قتالهم وإن سالموهم وهادنوهم هدنة مطلقة مع إمكان جهادهم، وقال ابن القيم: كان محرما، ثم مأذونا فيه، ثم مأمورا به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأمورا به لجميع المشركين، قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: من الآية5] وقال صلى الله عليه وسلم: "قاتلوا من كفر بالله".
.......
الفائدة الرابعة
( الحاكم بغير ما أنزل الله رأس من رؤوس الطواغيت )
كمن يحكم بقوانين الجاهلية, والقوانين الدولية, بل جميع من حكم بغير ما أنزل الله، سواء كان بالقوانين, أو بشيء مخترع وهو ليس من الشرع, أو بالجور في الحكم فهو طاغوت من أكبر الطواغيت. .
.............. نفعكم الله بتلكم الفوائد .........
امير القلوب- مشرف منتدى الفرفشة والصرقعة
- تاريخ الإنتساب : 16/05/2009
عدد المساهمات : 428
العمر : 32
الموقع : في قلب الطائف
رد: (( أربعة فوائد من حاشية بن قاسم على ثلاثة الاصول ))
مشكووووور اخوي
Aboodi cool- x عضو ذهبي x
- تاريخ الإنتساب : 14/05/2009
عدد المساهمات : 162
رد: (( أربعة فوائد من حاشية بن قاسم على ثلاثة الاصول ))
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــــــــــــــــــور على الموضوع
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى